لودفيغسبورغ و كونغوسي: مشاريع جديدة للطاقة الشمسية من أجل تعليم أفضل!
تواصل لودفيغسبورغ شراكتها المناخية مع كونغوسي، وتقوم بتركيب مشاريع الطاقة الشمسية لتحسين التعليم والصحة.

لودفيغسبورغ و كونغوسي: مشاريع جديدة للطاقة الشمسية من أجل تعليم أفضل!
في مبادرة رائعة، تواصل مدينة لودفيغسبورغ وبلدية كونغوسي في بوركينا فاسو شراكتهما المناخية الناجحة. وسيتم تحديث هذه الشراكة، القائمة منذ عقد من الزمن، بمشاريع جديدة. وتشمل أهم التدابير تركيب أربعة أنظمة كهروضوئية في ثلاث مدارس ابتدائية والمدرسة المهنية “Centre de Formation Professionnelle de Kongoussi”. وستستفيد هذه المرافق الآن من الطاقة الشمسية، التي لا تغطي احتياجاتها من الطاقة فحسب، بل تعمل أيضًا على تشغيل المراوح في الفصول الدراسية. وهذا من شأنه أن يحسن ظروف التعلم بشكل كبير، خاصة في درجات الحرارة الخارجية المرتفعة مدينة لودفيغسبورغ.
ويبلغ إجمالي الاستثمار في هذه التدابير حوالي 27.500 يورو، تم تمويل 90% منها من قبل الوزارة الاتحادية للتنمية الاقتصادية والتعاون. يسلط أبيل دايامبا، محافظ كونجوسي، الضوء على مزايا الأنظمة الكهروضوئية الجديدة لإمدادات الطاقة. والأمر الجدير بالملاحظة بشكل خاص هو أن المتدربين في مجال تكنولوجيا الطاقة الشمسية في المدرسة المهنية شاركوا بنشاط في تركيب الأنظمة، وبالتالي تمكنوا من اكتساب الخبرة العملية.
التأثير الإيجابي على المجتمع
خطوة كبيرة أخرى نحو التنمية المستدامة: سيتم توزيع 200 نظام منزلي للطاقة الشمسية على الأسر المحتاجة في بداية عام 2025. وهذا سيسمح لهذه الأسر بتلقي الضوء وشحن هواتفهم المحمولة، وهو ما يعد تحسنا كبيرا بالنسبة للكثيرين. ينصب تركيز المشاريع الجارية على تحسين نوعية الحياة والتعليم والصحة ومشاركة الناس في كونغوسي - وهذا هو الهدف الواضح للشراكة المناخية.
ومن المخطط أيضًا تجهيز جناحين في المستشفى بالأنظمة الكهروضوئية بحلول عام 2026 من أجل تحسين الرعاية الطبية الأساسية. وفي خريف عام 2025، من المقرر بناء ثلاثة آبار جديدة في المدرسة المهنية ومدرسة بانغو الابتدائية وفي قرية مجاورة. تعد هذه المشاريع التكميلية جزءًا من استراتيجية شاملة لتقديم خدمة أفضل ليس للطلاب فحسب، بل للمجتمع بأكمله. ويجري التخطيط بالفعل لبناء 15 مرحاضًا جديدًا في المدرسة المهنية لاستيعاب العدد المتزايد من الطلاب.
نموذج مثالي لتقنيات المناخ
يتم دعم الشراكة المناخية بين لودفيغسبورغ وكونجوسي من قبل العديد من المنظمات، بما في ذلك Förderkreis Burkina Faso e.V.، وقد حققت نجاحًا كبيرًا في إجمالي ثلاث مراحل للمشروع منذ عام 2017. كما تم التأكيد على أهمية هذه الشراكات من خلال التحديات العالمية لتغير المناخ. تغير المناخ يمكن أن يكلف أفريقيا ما يصل إلى 15% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية العقد ويدفع 100 مليون شخص إضافي إلى الفقر المدقع بنك الاستثمار الأوروبي وأوضح بالتفصيل.
وفي هذا السياق، تعتبر المبادرات الرامية إلى تعزيز الطاقة المتجددة وإنشاء أنظمة مستدامة ضرورية. وتوفر الشراكات بين القطاعين العام والخاص حلاً واعداً لتعبئة الموارد المالية اللازمة والتصدي لتحديات تغير المناخ. دور المنظمات مثل بنك الاستثمار الأوروبي وهو أمر أساسي لتشجيع الاستثمارات الخضراء في بلدان مثل بوركينا فاسو.
وبشكل عام، توضح هذه الشراكة فعالية التدابير العملية والتخطيط طويل المدى لمكافحة تأثيرات المناخ وتحسين الظروف المعيشية في منطقة الساحل. خلاصة القول هي أن هذا درس في التنمية المستدامة ويمكن أن يكون أيضًا نموذجًا للمدن الأخرى.